الأربعاء، 11 مايو 2011

الحماسة في الشعر العربي

الحماسة في الشعر العربي
أولا : مفهوم الحماسة
الحماسة في معناها اللغوي :
مرادفة لمعنى الشجاعة والشدة والمنع والمحاربة ،ويدخل في معناها ما يقترن بذلك من معاني القوة والهياج والغضب ،وكل المعاني التي تتفرع مما يدعو إلى الحرب والاقتتال كإثارة النخوة والتغني بصفات المروءة والاحتمال والصبر والإباء والجرأة .
وعلى التوسع في معنى الحماسة قالوا :إنها الشدة في كل شيءٍ
ويبدو أن مفهوم الحماسة بمدلولها اللغوي الذي يدور في فلك الحرب وما يتصل بها
يكاد يكون هو الغالب الذي يعطيها معناها الاصطلاحي والأدبي :
على الرغم من أنها تعني عند المؤلفين العرب القدامى بعض المعاني الأخرى -إضافة إلى الحرب وما يتفرع عنها -فأدخلوا فيها كل المعاني التي تثير الحمية أو العاطفة في نفس الإنسان وتدفعه إلى الأعمال الجليلة ،حتى وإن كانت في غير ساحة الحرب .
وعلى هذا قامت مختارات أشعار الحماسة التي بدأها أبو تمام وسار على نهجه من جاء بعده
من المؤلفين ،إلا أن تسمية الحماسة لمصنفاتهم جاءت على سبيل التغليب ،حيث يتصدر باب الحماسة كل هذه المصنفات ،بينما لا تدخل الأبواب الأخرى في موضوع الحماسة ولا في
مفهومها 
الحماسة في العصر الجاهلي :
-وقد نشأت الحماسة عند العرب في عصرهم الجاهلي مرافقة للحروب والغزوات التي غلبت على حياتهم نتيجة للعصبيات القبلية :
إذ فطر العربي في بيئته البدوية القاسية على الشجاعة ,وحب القتال,والتعلق بالحرية , والإحساس العميق بالكرامة .
-وخلقت منه هذه البيئة إنسانًا ملتهب العاطفة متعلقًا بقيم إنسانية , رسختها في نفسه طبيعة أرضه وظروف مجتمعه , فكان يفخر بكرمه وجوده , وكان شديد الحفاظ على شرفه وعرضه وحماية جاره , يتبارى في ميادين
البطولة والمروءة مع أقرانه , ويتغنى بكل هذه المحامد في شعره , ليشيع ذكره مقترنًا بها في مجتمع القبائل
ومن أبرز هؤلاء الشعراء :

عنترة بن شداد العبسي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق